" الهند " تخطط إلى التخلي عن الصين وتصبح "صيدلية العالم"
شرعت الهند في خطة طموحة لخفض الاعتماد على الصين للحصول على المواد الخام الرئيسية في صناعة الأدوية وتسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من أجل تحقيق هدفها لأن تكون "صيدلية العالم".
تعد الهند بالفعل ثالث أكبر دولة مصنعة للأدوية في العالم من حيث الحجم، وتتمتع بواحد من أقل تكاليف التصنيع على مستوى العالم، حيث أن واحد من كل ثلاثة أقراص تستهلك في الولايات المتحدة تكون قد صنعت في الهند وذلك وفقا لـ "سي إن بي سي".
ومع ذلك، يعتمد قطاع المستحضرات الصيدلانية في الهند الذي تبلغ تكلفته 42 مليار دولار اعتمادا كبيرا على الصين للحصول على المكونات الصيدلانية الرئيسية أو المواد الكيميائية المسؤولة عن التأثير العلاجي للأدوية.
ووفقا لتقرير حكومي، تستورد الهند نحو 68 في المائة من المكونات الصيدلانية الخاصة بها من الصين لأنها خيار أرخص من تصنيعها محليا.
ومع ذلك، فإن تقديرا من قبل مجلس الترويج التجاري، وهو منظمة مدعومة من الحكومة الهندية، يضع رقم اعتماد المكونات الرئيسية على الصين بنحو 85 في المائة.
وبموجب مخطط حكومي تم إطلاقه قبل عامين، بدأت الهند في إنتاج المكونات الصيدلانية الفعالة في 32 مصنع في جميع أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تقليل الاعتماد على الصين بنسبة تصل إلى 35 في المائة قبل نهاية العقد، وذلك وفقا لتقدير وكالة موديز.
تم إطلاق خطة الحوافز المرتبطة بالإنتاج لأول مرة في منتصف عام 2020، عندما كانت التوترات العسكرية مع الصين في أوجها، ويهدف برنامج الهند إلى تحفيز الشركات في جميع القطاعات لتعزيز التصنيع المحلي بمقدار 520 مليار دولار بحلول عام 2025.
بالنسبة لقطاع الأدوية، خصصت الحكومة أكثر من ملياري دولار من الحوافز لكل من الشركات الهندية الخاصة واللاعبين الأجانب لبدء إنتاج 53 من المكونات الصيدلانية الفعالة التي تستوردها الهند بشكل كبير من الصين